تعرف على الظبي العربي الوضيحي
المها العربي او الظبي العربي او كما
يسمى عامة (الوضيحي) من اشهر واقدم الحيوانات في شبه جزيرة العرب والذي تغنى به
الشعراء في غزلياتهم وابدع الفنانون رسمه وإظهار جماله في وفنونهم حتى اصبح من ضروب الخيال والاساطير
في مقاييس الجمال بعد انقراضه.
تعد المساحة الطبيعية للمها العربي هي
السهول القاحلة والصحاري العربية حيث ترتفع درجات الحرارة عن 50 درجة في الظل في
فصل الصيف. في شبه الجزيرة العربية وفلسطين والأردن والعراق وسوريا وسيناء مصر
وعمان والامارات و كانت آخر مشاهدة لهذا الحيوان في عام 1972 م ثم تلاها الاعلان
عن انقراض هذا النوع وأصدرت منظمة الحفاظ على الحيوانات المنقرضة بيانا بوجود 6
افراد فقط منها في البرية بحلول ذلك العام .
حيث كان يتم صيدها من قبل البدو الرحل
في فيقومون بمطاردتها طمعا في لحومها وجلودها وازداد الخطر اكثر فأكثر بعد الحرب
العالمية الثانية بسبب انتشار الأسلحة المطورة ورياضة الصيد والتفاخر بها .
ولكن مع الجهود المكثفة للحفاظ على هذا
النوع فإنه تم انتاج عدد لا بأس به في المملكة العربية السعودية وعمان وفلسطين الى
ان وصل التعداد في عام 2008 الى 1100 فرد من حيوانات الظبي العربي، وهو إنجاز عظيم
تصل له جمعية الحفاظ على الحيوانات العالمية لأول مرة في التاريخ بإخراج نوعية من
الحيوانات من قائمة الحيوانات المنقرضة الى قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض.
كما تشير بعض الاحصائيات بوجود اكثر من
4000 فرد منها في دولة الامارات المتحدة العربية، وكذلك توجد عدة محميات حول
العالم لإنتاجها والحفاظ على سلامتها وبقاء نوعها وقوانين تمنع صيدها أو تداولها
أو المتاجرة بها أو حتى امتلاكها للأشخاص سواء في المملكة العربية السعودية أو
دولة عمان أو الإمارات العربية وغيرها من الدول آملين في المستقبل بازدياد اعدادها
وانتشارها اكثر فأكثر.
يملك الظبي العربي معطفا من الشعر
الأبيض الناصع والذي يعمل على عكس اشعة الشمس الساطعة للحفاظ على برودة جسم
الحيوان مع سيقان بنية اللون تمتص برودة الهواء في اول الصباح البارد ذات كاحل
محاط بشريط من اللون الأبيض لتخفيف الحرارة عن الاقدام .
تتغذى الظباء العربية على سيقان النباتات وجذورها ودرناتها ، وتستطيع البقاء لفترات طويلة بدون اي مصدر من مصادر الماء ، يكون نشاطها ليلي في العموم و حتى بدايات الصباح تجنباً لأشعة الشمس الحارقة ، وغالبا ما تحفر الظباء في الرمال بحثا عن البرودة ولحماية نفسها من الرياح الصحراوية القاسية.
وجهه فيه علامات بالشكل المثلث ممتدة
من الجبين وبين العينين إلى جسر الانف باللون البني الداكن وكذلك على جوانب وجهه
حتى الرقبة، وحوافر مسطحة كبيرة تسمح له بخطوات واسعة لتوفير الطاقة وتوزيع
الحرارة وهو يمشي على الرمال الصحراوية الساخنة.
قرونه مائلة باستدارة إلى الخلف قوية
جدا وصلبة يتخطى طول كل واحد منها النصف متر وتكون في الذكور اضخم واكثر صلابة
وسماكة من الاناث ،ويملك الذكر خصلة من الشعر في منطقة الذقن فيما يشبه اللحية
تميزه عن الاناث وتظهر بعد بلوغه غالبا ، ولكلا الجنسين ذيل ذو عقدة في نهايته
ابيض بطرف بني اللون.
اما العجول الصغيرة من المها فهي ذات
لون بني مع سيقان باللون البني الداكن جدا وتكون بلا قرون حتى اكتمال 7 اشهر من
ولادتها لتبلغ بذلك سن النضج ويتغير لونها الى الأبيض وتبدا القرون بالظهور
تدريجيا.
لهذه الظباء قدرة عجيبة في اكتشاف
المناطق التي سيهطل عليها المطر في المستقبل القريب فتسافر اليها من مسافات شاسعة
وتقطع تلك المسافات باحثة عن نمو نباتات جديدة لتعيش عليها حتى تنتقل للمنطقة
القادمة فهي تعيش على نظام البداوة القديم وهو الترحال الدائم مع عدم الاستقرار.
انها من المواشي التي تعيش في قطعان
دائما يتفاوت تعدادها حسب الظروف المعيشية فكلما تحسنت الظروف زاد عدد افراد
القطيع والعكس صحيح فيزيد عن ال100 فرد في افضل الظروف ويقل حتى 5 افراد وعدة عجول
في اسوا الظروف مكونة من زوج من الإناث وصغارهن مع 3 ذكور ولكل ذكر منطقته الخاصة.
تلد الاناث عجلا واحدا في السنة بعد
حمل يدوم 240 يوم ويكون ذلك خلال اي شهر من العام ويتكرر ذلك كل سنة اذا كانت
الظروف جيدة، يفطم العجل بعد تمام الشهر الثالث والنصف من الولادة تقريبا ويمتد
عمرها نسبيا حتى 20 عام.
Comments
Post a Comment